مقابلة رؤى العالم الجيوستراتيجية مع ياسر مسعود حول الأحداث الماضية والحالية في أفغانستان والتطورات المتوقعة في العلاقات الصينية الأفغانية.

    Yasir Masoodياسر مسعود هو أكاديمي وخبير في الشؤون الخارجية والإقليمية وصحفي إذاعي مقيم في إسلام أباد يساهم بشكل متكرر في أهم الصحف اليومية الوطنية والدولية باللغة الإنجليزية حول القضايا الأجنبية والجيوسياسية. وهو الذي يكتب تغريدات @ScholarYK.

    1) هل تضمن طالبان بعد إعلانها “إمارة أفغانستان الإسلامية” احترام حقوق وحريات الشعب الأفغاني كما هو معهود في البلدان المتحضرة؟ هل نستطيع أن نزعم أن حقوق الإنسان في أفغانستان بعد الثورة سوف تكون ذات قيمة عالية؟ قالت طالبان إن المرأة الأفغانية ستتمكّن من الدراسة والعمل على قدم المساواة مع الرجل، كيف يتوافق هذا مع الشريعة الإسلامية؟

    إن لكلمة “متحضر” اختلافات مفاهيمية وتحتاج إلى فهم عميق إذا تم النظر إليها من منظور الإسلام. وعلى أي أساس يُنسب مصطلح “البلدان المتحضرة” نفسها كشعوب متحضرة ويُعتبر البقية غير متحضرين؟ 

    حسب الفقه الإسلامي، إن أعراف وتقاليد ومحرمات الأمم المتحضرة وممارساتها تتعارض تماما مع الإسلام. يؤمن النظام السياسي الاجتماعي الإسلامي بالتطبيق العملي لرفاهية الإنسان وحريته بموجب القواعد / القواعد المنصوص عليها في القرآن وتعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). لذلك، وفقًا لتفسير الشريعة الإسلامية (إذا ما طُبق نصا وروحا حقيقيين)، يتعين على الطالبان أن يضمنا الحقوق والحرية التي ستبني مجتمعاً متماسكاً وسلمياً ومتناغماً.

    ومرةً أخرى فإن “حقوق الإنسان” هي في الغالب مفهوم غربي، يتم ترتيبه وممارسته وفقًا لمجموعة القواعد واللوائح المحددة الخاصة بهم كسياسة للدولة في أغلب الاحيان. إن حقوق الإنسان وانتهاكاتها وفقاً الشريعة لها تفسيرها الخاص، الذي تنبع جذوره من رسائل الله الحنيف المحفوظة في القرآن الكريم. إن التركيز على حقوق الإنسان في الإسلام يأخذ مكانته على أعلى مستوى، وبالتالي إذا تم تأسيس إمارة إسلامية حقيقية في أفغانستان، فسوف تُمنح حقوق الإنسان للمسلمين وكذلك للأقليات الأخرى وفقًا للقوانين.

     يوم القيامة إذا قصّر الإنسان في إعطاء حقوقه الواجبة لأخيه الإنسان وهو ما يسمى بـ (حق العباد)، ولم يطلب التوبة عن تقصيره في أداء حقه قبل موته. فإن الله (الله) سيأخذ الحسنات منه لظُلم أخيه، ويحولها إلى ميزان المظلوم! وبهذا لا يغفر الله لمن اغتصب حقوق غيره من البشر، بل ينصف ويعوض المظلوم بأفعال الظالم، وهكذا يحاسب الله كل فرد على عمله في يوم العدل الذي لا مفر منه.

    سيكون للرجل والمرأة حقوق متساوية، ولكن المرأة ستتمتع بقدر أكبر من المكانة والشرف والاحترام في المجتمع مع الحفاظ على نظام الأسرة، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والمهن الأخرى، وحرية التعبير والصحافة، ولكن دون اختلاط في وجود الذكور، وما إلى ذلك، على النحو المشفر والمتجسد في القوانين الإسلامية. ومع ذلك، ما زال يتعين علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت طالبان ستعتمد الصيغة الصحيحة لقوانين الشريعة.

    2) هل ارتكبت الولايات المتحدة جرائم حرب في أفغانستان؟ هل من الإنصاف أن نقول إن واشنطن أرادت حقاً إنشاء نظام ديمقراطي في أفغانستان؟

    ودون أدنى شك، ارتكبت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى جانب المتعاقدين والمرتزقة التابعين لها، جرائم حرب بشعة على مدى السنوات العشرين الماضية في إطار استعادة “الديمقراطية”، وتحرير الأفغان من قبضة التشدد والتطرف والإرهاب، وما إلى ذلك.

    ومن المفارقات أنه وعلى الرغم من ضخ تريليونات الدولارات مع 44 حليفا و11 بلدًا داعمًا و150 ألف جندي و300 ألف من العسكريين المدربين الأفغان والمرتزقة والمتعاقدين، وجميعهم مزودون بأسلحة حديثة، إلا أن أحدث التقنيات والتكتيكات لم تكن قادرة على القضاء على طالبان.

    بدلاً من ذلك قد واجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإذلال على أيدي طالبان المكونة من 75 ألف مقاتل من حفاة الأقدام، دون طعام مناسب وبدون صواريخ هكذا هُزم “رجل الشرطة” في العالم بدون قذائف وطائرة هليكوبتر واحدة. ويبدو جلياً أن نية الولايات المتحدة كانت تقويض تنمية روسيا والصين، وإبقاء باكستان منخرطة في بيئة معادية جيوسياسية وجيوستراتيجية، ومعارضة مبادرة الحزام والطريق (BRI) والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وإحداث فوضى في أفغانستان وخارجها. علاوة على ذلك فقد انتشرت في المنطقة فصائل عدوانية من التنظيمات الإرهابية، وارتكبت الولايات المتحدة كل جرائم الحرب هذه جنبًا إلى جنب مع شريكها الإقليمي غير الموثوق به الهند.

    3) كانت هناك شبكة واسعة من السجون السرّية التي تمت إدارتها على أراضي أفغانستان أثناء الاحتلال الأمريكي والتي احتُجِز فيها الآلاف من المدنيين دون محاكمة. كيف تُستخدم الآن هذه السجون السرية؟ هل لازالت الولايات المتحدة مستمرة في قمع السكان المدنيين في أفغانستان؟

    تشير بعض التقارير إلى أن الولايات المتحدة احتجزت مدنيين في سجون سرية دون أي محاكمة. وأثار حامد كرزاي – رئيس أفغانستان السابق- خلال فترة ولايته هذه المسألة وعلق ذات مرة قائلاً: “إن هذه السجون الخفية واحتجاز المدنيين دون أي أثر يتعارض تماما مع التقاليد الأفغانية”.

    وقد أطلقت طالبان بالفعل سراح سجناء ونزلاء سابقين ومدنيين أبرياء من المعتقلات. قبل يومين والآن تُدير طالبان سجن بول إي شارخي Pul-e-Charkhi – وهو مجمع مترامي الأطراف في الضواحي الشرقية لكابول. كان لسجن بول إي شارخي تاريخ طويل ومثير للقلق من العنف والإعدامات الجماعية والتعذيب. في ظل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة تمّ الكشف عن مقابر جماعية وزنازين تعذيب. كانت معروفة بأوضاعها السيئة واكتظاظها بالسجناء، حيث تم بناء الزنازين الأحد عشر لإيواء 5 آلاف نزيل، ولكن غالبًا ما كانت مليئة بأكثر من 10 آلاف نزيل، بما في ذلك سجناء طالبان ومجرموها.

    4) كم عدد الأشخاص الذين قُتلوا في أفغانستان من 2001 إلى 2021 ولأي سبب؟ وهل كانت هذه التضحيات مبررة في إطار الحملة الأميركية ضد الإرهاب؟

    التاريخ وحده هو الذي سيكتشف سبب قتل حوالي 83 ألف جندي من 2001 إلى 2021 بما في ذلك ما يقدر بأكثر من 700 ألف من المدنيين الأبرياء المجهولين الذين فقدوا حياتهم عن طريق الخطأ. لقد فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعاً ورضخت لطالبان، وهربت في عجلة من أمرها وبحالة من الذعر، وتخلت عن الشعب الأفغاني. ولا يمكن لأي من عمليات القتل بأي وسيلة أن تبرر حملات مكافحة الإرهاب، بل إن الولايات المتحدة وحلفاءها عجزوا عن الدفاع عن عمليات قتل الأفغان. وفقًا لبعض التقارير.

    كانت الولايات المتحدة تتسبب في المزيد من حالات الاشتباك القتالية في أفغانستان من الشرق الأوسط مثل داعش لسببين: 

    1) أن يكون لها موطئ قدم قوي في حركة طالبان. 

    2) للحفاظ على المنطقة في حالة من الهيجان، حتى لا تزدهر القوى الإقليمية مثل روسيا والصين بما فيها باكستان اقتصاديًا. فإن وجود بيئة آمنة شرط أساسي لتهيئة منطقة مزدهرة ومتطورة.

    5) هل هناك احتمال أن تطالب إمارة أفغانستان الإسلامية الولايات المتحدة بالإفراج عن جميع الأفغان المحتجزين في جوانتانامو؟ إذا تم طرح مثل هذا الطلب، فكيف باعتقادك سيكون رد فعل واشنطن على ذلك؟

    مع وضع السيناريو الحالي في الاعتبار، فقد أخلت القوات الأمريكية أفغانستان في الوقت المناسب قبل 31 أغسطس 2021، وهو الموعد النهائي الذي حددته طالبان. وهذا مؤشر واضح على أن القوات الأمريكية والبقية التزموا بإعلان طالبان مغادرة البلاد في إطار زمني معين دون أي نداء للتمديد أو المقاومة. والأرجح أن كابول قد تطالب واشنطن بالإفراج عن معتقلين محتجزين في خليج غوانتانامو منذ زمن بعيد. وقد تقبل الولايات المتحدة هذا الطلب من إمارة أفغانستان الإسلامية، فإذا لم تفعل فقد تتدهور العلاقات بين طالبان والإدارة الأمريكية. 

    6) هل يمكن للولايات المتحدة أن تأذن بضربة نووية على “إمارة أفغانستان الإسلامية”؟ وما مدى احتمالية اندلاع صراع نووي أمريكي أفغاني؟

    من غير المحتمل، حيث تعهدت طالبان خلال محادثات السلام بأن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي دولة أخرى من قبل أي جماعات متمردة. ومع ذلك، فقد أعلنت المجموعة المختصرة مسؤوليتها عن الهجوم بالقنابل المنسق في 26 أغسطس 2021 عند بوابة آبي في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، حيث كان مئات المواطنين الأفغان والأجانب يصطفون على متن رحلات الإجلاء الأخيرة خارج البلاد. قُتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، من بينهم 13 جنديًا أمريكيًا. كان هذا أكثر الأيام دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ عقد من الزمان.

    قد ردت الولايات المتحدة بالفعل على داعش خراسان من خلال غارة بطائرة بدون طيار. قد تزداد احتمالية هجمات الطائرات بدون طيار ضد داعش في المستقبل إذا لم تتمكن حركة طالبان من القضاء على الجماعات العنيفة.

    7) ما رأي باكستان حيال انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان؟

    إن التصور العام في باكستان هو أن طالبان خلال هذا الصراع الطويل مع الولايات المتحدة قد عزّزت بشكل كبير من دبلوماسيتها وسياساتها ووعيها السياسي وتعزيزها السلام والوئام في أفغانستان.

    كبادرة إيجابية، منذ تولي كابول، انبثقت بعض القرارات والوعود الحكيمة من قيادة طالبان، على سبيل ذلك إعلان العفو عن الجميع ودعم حقوق الإنسان بما في ذلك النساء والأطفال. كما يراقب الباكستانيون بعناية ما إذا كانت طالبان ستفي بوعودها في المستقبل.

    العلاقات الأفغانية – الصينية الواضحة والمستقبلية.

    8) خلال اجتماع وانغ يي بالملا برادر في أواخر يوليو، وعدت طالبان بحماية المواطنين الصينيين والمنظمات وسلامة الممتلكات، بعد هذا الاجتماع كيف برأيك ستفي طالبان بهذه الالتزامات؟

    جليًّا فإن طالبان أكثر من قادرة على توفير الأمن وضمان سلامة المواطنين الصينيين، بما في ذلك حماية الممتلكات. وإلى جانب باكستان وقطر وتركيا وإيران، فقد لعبت الصين أيضًا دورًا إيجابيًا في عملية السلام والمصالحة بين طالبان لإنهاء احتلال القوات الأمريكية وقوات الناتو. حتى في الماضي عند تلقي إشارة خضراء من طالبان لكونهم ليسوا جزءا من الحكومة ضمنت سلامة وأمن المواطنين الصينيين. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك بدء مشروع ضخم للنحاس بقيمة 3 بلايين دولار في منطقة Miss Aynak.

    وقد حافظت الصين على علاقاتها غير الرسمية مع طالبان لسنوات عديدة حتى الآن. وبعد التشكيل المؤقت وبمجرد تشكيل حكومة طالبان الرسمية، فإنها ستوفر السلامة والأمن الكاملين للمسؤولين والمستثمرين والعمال الصينيين حتى تبدأ عملية إعادة بناء أفغانستان التي تشتد الحاجة إليها.

    9) ترغب طالبان في تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين فهل ستتخذ إجراءات محددة لتقويتها؟ من ناحية أخرى ما المطالب التي تتوقعها طالبان من الصين في المستقبل أو الاجتماعات المقبلة مع المسؤولين الصينيين؟

    لدى الصين أربعة أهداف متكاملة فيما يتعلق بأفغانستان:

    1)  الانفصال التام عن حركة تركستان الشرقية الإسلامية، وهي منظمة إرهابية، شاركت في الانتفاضة والتعنت في منطقة شينجيانج الأويورية ذاتية الحكم (أكبر مقاطعة في الصين) التي تضم غالبية السكان المسلمين. وفي الماضي كانت جماعة تستخدم الأراضي الأفغانية لشن هجمات متفرقة داخل الصين.

     2) عدم السماح للأراضي الأفغانية بأن تصبح ملاذاً للجماعات

     الإرهابية المرخصة. إن أفغانستان الآمنة والمستقرة والسلمية ستسمح بتحقيق مبادرة الحزام والطريق الصينية في وقت مبكر.

    3) الاستثمار والكسب من خلال الإمكانات المعدنية غير المستغلة في أفغانستان بما في ذلك إعادة البناء والبنية التحتية، وما إلى ذلك.

    4) الاستفادة من أفغانستان كحليف وثيق للأغراض الجيوسياسية والجيواستراتيجية دون أي تدخل من كلا الطرفين في الشؤون الداخلية.

    ويشكل الوجود المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال أفغانستان مصدر قلق آخر. وستسعى الصين للحصول على مساعدة روسيا لمنع تنظيم الدولة الإسلامية من زعزعة استقرار آسيا الوسطى، وهو هدف جيوسياسي مشترك تشترك فيه كل من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين.

    بالنسبة للصين، سيكون المطلب الأول والأهم من طالبان الاعتراف بهم كحكومة شرعية وقد تحصل طالبان على نفوذ من حق النقض (الفيتو) في الصين لتحقيق أهدافها. ثانيًا: أشارت طالبان بالفعل إلى أن الصين قادرة على مساعدتها في إعادة بناء أفغانستان، وهو الوقت المناسب للصين أيضاً لملء الفراغ الذي خلّفته الولايات المتحدة وحلفاؤها.

     ثالثًا: قد تسعى طالبان إلى الحصول على مساعدة من الصين لإقامة نظام دفاعي قوي وتخليصها من الخراب الاقتصادي والإنساني وما إلى ذلك.

    10) قد أشارت وسائل الإعلام إلى أن برادر يريد مساعدة إنسانية من الصين، فما نوع المساعدة التي يريدونها من الصين؟

    تُظهر الصين اهتمامها بالمجموعة وهو ما يتضح في الثامن والعشرين من يوليو 2021، حيث سافر عبد الغني برادار -أحد مؤسسي طالبان- إلى تيانجين، وهي مدينة ساحلية بالقرب من بكين حيث التقى بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، وصرّح بأن الصين “كانت صديقًا يُعول عليه للشعب الأفغاني”.

    مما لا شك فيه أن طالبان قد انتصرت عسكريًا، لكن هناك تحدٍ كبير يواجه كيفية حكم وإدارة البلاد في الوقت الذي تواجه فيه البلاد بالفعل كارثة اقتصادية. لقد جمدت الولايات المتحدة بسحبها بالفعل حوالي 9 مليارات دولار محفوظة في البنوك الأمريكية.  فإن طالبان بحاجه ماسة لأن يبرهنوا للأفغان وللمجتمع الدولي أنهم بعيدون الآن عن كونهم مسلحين، ولكنهم هيئة حاكمة مسؤولة للتعامل مع الشؤون الاقتصادية وغيرها من الشؤون الحرجة.

    ومن المؤكد أن طالبان تريد من بيجين أن تساعدها ماليا لإنقاذ الأزمة الإنسانية، التي يمكن أن تنتقل من سيئ إلى أسوأ وخاصة في فصل الشتاء القارص الذي أصبح قاب قوسين أو أقل. حيث أن 10% فقط من السكان البالغين لديهم حساب مصرفي، وفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2018.

    وقد تساعد الصين طالبان؛ نظرا للتحديات الحالية التي تواجهها البلاد. النبأ السار هو أن الصين تصرفت بسرعة من خلال الإعلان عن مساعدات سلعية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لحكومة طالبان.  تشحن بكين أيضًا هذا الأسبوع كمية كبيرة من لقاح فيروس كوفيد-19 إلى أفغانستان.

    وسوف تحتاج طالبان أيضًا إلى المساعدة في قطاع الصحة والتعليم والمياه النظيفة، وإمدادات الغذاء والمرافق الأساسية للمعيشة. حيث يحتاج 18 مليون أفغاني إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، ولا يعرف واحد من كل ثلاثة من أين ستأتي وجبته التالية! ومن المتوقع أن يصاب أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة “بسوء التغذية الحاد” في العام المقبل، ويفقد الناس كل يوم إمكانية الحصول على السلع والخدمات الأساسية.

    شاركها.